قال رئيس مجلس إدارة شركة سنرجي القابضة، مشعل العنزي، إن عام 2024 شهد نمواً واضحاً في نتائج الشركة ومؤشرات الأداء، وفق ما تُظهره البيانات المالية المجمَّعة، حيث جاءت تلك النتائج ترجمة لاستراتيجية مستمرة وثمرة لتضافر مجموعة من الجهود مكَّنت من الوصول إليها، وهي وإن كانت لا تلبي ما يطمح إليه مجلس الإدارة ويتطلع إليه الإخوة المساهمون، غير أنها مؤشر إيجابي على السير في الاتجاه المرسوم.
وأضاف العنزي، خلال الجمعية العمومية للشركة، أن «سنرجي» تستعد خلال العام الحالي (2025) للتقدُّم إلى عدة مناقصات مع شركة نفط الكويت خاصة بأعمال فحص الآبار، وجس وتثقيب الآبار النفطية وأعمال Slickline، وجميعها من أعمال الخدمات المستهدفة ضمن استراتيجية الشركة من النواحي التقنية والفنية، ومن ناحية الموقع الجغرافي وملاءة العميل.
وأشار إلى أن الشركة باشرت بتطبيق المرحلة الثانية من الاستراتيجية، التي تمتد حتى عام 2028، والتي تستهدف من خلالها زيادة إيراداتها من عقود خدمات النفط مع «نفط الكويت» عبر شقين، الأول يتمثل في إضافة خدمات لفئات أعمال جديدة، حيث «أتمت شركاتنا التابعة التأهيل المطلوب فيها، واستوفت كل الشروط الفنية والتقنية اللازمة، والشق الثاني يستهدف زيادة قيمة حصتها من فئة أعمال العقود المؤهلة فيها الشركة من قبل، وتحديداً تلك الخاصة بأعمال جس وتثقيب آبار النفط، مما سيمكِّن من تحقيق النمو والاستقرار المستهدفين في الإيرادات من عقود خدمات التشغيل».
ولفت إلى أن ذلك يتزامن مع ما قامت به الشركة من جهود تمكَّنت خلالها من تقليص المصاريف العمومية والإدارية خلال عام 2024 والعام السابق، مما يمكن معه النظر تقييم إمكانية مباشرة خطة إعادة هيكلة رأس المال لإطفاء الخسائر المتراكمة في المستقبل القريب، وبما يُسهم في تعظيم حقوق المساهمين، وبدء مرحلة جديدة من مسيرة الشركة.
وأوضح أن مجالات أعمال الخدمات في القطاع النفطي عديدة ومتنوعة، وتتطلب استثمارات رأسمالية كبيرة إلى حدٍّ ما، بهدف توفير وتجديد المُعدات والتقنيات الجديدة اللازمة، وهذا يحتاج إلى رسم خطط متوسطة إلى بعيدة المدى وإلى بيانات مالية جيدة تدعم فرص الحصول على مصادر تمويل جديدة لتنفيذ العقود المستهدفة، والتي من شأنها أن تنقل الشركة إلى مرحلة جديدة، وتجنبها تكبُّد خسائر من جديد ناجمة عن الاعتماد على فئة محددة لمشاريع تطرح في إطار دورة زمنية محددة وفي مجال أعمال خدمات ضيقة.
جدير بالذكر أن الشركة نفذت من خلال شركتها التابعة، سنرجي للحلول النفطية، كامل قيمة عقدها لأعمال جس وتثقيب آبار البترول مع «نفط الكويت»، واستطاعت تمديد العقد الذي انتهى في 30 يونيو 2024 حتى نهاية ديسمبر 2025 وعلى مرحلتين بقيمة إجمالية بلغت 3.4 ملايين دينار، من خلال تسلمها لأمرين تغييريين من «نفط الكويت»، وقد انعكس ذلك إيجاباً على نتائج الشركة ومبيعاتها وفق ما تبينه البيانات المالية للشركة عن عام 2024.
كما واصلت شركتها التابعة، «الخليجية العالمية للتجارة العامة والمقاولات»، نشاطها، من خلال تنفيذ عقدها الذي حصلت عليه في العام الماضي مع «نفط الكويت» والخاص بمجال أعمال الحفر المساندة لتوريد وتشغيل مضخات مائية غاطسة لدعم أعمال الحفر، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للعقد 7.8 ملايين دينار، وتحقق الشركة نمواً مطرداً في إيراداتها منه، وتسعى للوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل مع المقاول (نفط الكويت)، مما سيعزز بشكل ملموس من الإيرادات، إضافة إلى الإيرادات التي تحققها من خلال كونها وكيلاً لشركة بيكر هيوز العالمية في الكويت، والتي تقدم خدمات متخصصة عالية التقنية لـ «نفط الكويت»، وتقوم بتوريد المواد ذات الصلة بأعمال حفر الآبار، كما نجحت الشركة في إضافة وكالة جديدة مع شركة جيسكو المتخصصة في توريد الأنابيب. فيما تواصل شركتها التابعة، الشرقية الدولية لخدمات فحص الآبار، أعمالها بمجال فحص الآبار النفطية في باكستان التي تقدم خدماتها لمجموعة من العملاء هناك.
0 تعليق